- لحن القول في علم الحديث

انظر إلى قوله سبحانه في هذه الآية ، وقوله (عليه السلام) : (إنّا والله لا نعدّ الرجل من شيعتنا فقيهاً حتى يلحن له فيعرف اللحن) وهذا واضح حتى في معاملاتنا اليومية ، وذلك لما تسمع من أحد ما يقول عن أبيك ، إنه قتل فلاناً ، وجر جثته في سوق الخضرة ، ثم حرقه بمرأىً ومسمع من الناس والدولة ، ولم يعاقبه أحد ، فإذا سمعت بهذا الخبر ، وإن كان من عدل إمامي لا تصدقه بل تكذبه ، لأن العدل الإمامي ليس بالضرورة ، أنه لا يكذب ولا يفسق ولا يعصي ، لأنه غير معصوم وهذا طبيعي ، ففي هذه الحالة ومعرفتك لوالدك التفصيلية تكذب الخبر رأساً ، وذلك لمعرفتك بحال والدك التفصيلية القريبة.


وكذا الأمر من أقوال والدك ، لما ينقل عنه أمور ساقطة وسوقية ، وهو من أهل العلم والإيمان والعدالة ، وإن كان الناقل عدل إمامي.


والعكس صحيح لما ينقل رجل ضعيف بالاصطلاح ، إما لجهالته أو فسقه أو كفره خبراً في منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) مثلاً ، يؤخذ به ، بل قد يكون أقوى من خبر الموالي لأهل البيت (عليهم السلام).