مصدرا التشريع (الكتاب والسنة)

 مصدرا التشريع 
(الكتاب والسنة)

 

قبل البدء نشير إلى تقسيمات الحديث الرئيسية ، ثم تفريعات كل قسم ، حسب ما هو مذكور في كتب الأحاديث ، ونقدم مقدمة للدخول في مصادر التشريع فنقول:

كما هو المعروف عند الفريقين العامة والخاصة ، أن مصدر التشريع أمران:


الأول : هو الكتاب ، وهو القرآن الكريم الذي بين أيدينا وفي الأسواق وأماكن العبادة ، وهو الذي نزل على نبينا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لم يحرَّف ولم يبدَّل ، نعم هناك اختلاف في التفسير والتأويل وسبب النزول ، فالشيعة الإمامية أخذت التأويل والتفسير من أهل البيت وهم محمد وآل محمد (عليهم السلام) الثقل الأصغر، وغير مذهب أهل البيت أخذ التفسير من فلان وفلان ، وهذا هو الفارق بين مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وغيرهم ، 


والثاني : هو السنة وهو قول أو فعل أو تقرير المعصوم ، والمراد بالمعصوم محمد وآل محمد (عليهم السلام) لا غير، لأنهم المنصوص عليهم من قِبَل الله تعالى ونبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، في حديث الثقلين المتواتر بين الطرفين: (إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً).