علم الرجال

علم الرجال

وهو ما يتعلق بالرواة للحديث ، وهو ما يسمى بعلم الرجال ، من عدالة الراوي وحسنه وثقته وفسقه ، على حسب تصنيف علماء الحديث لسيرة كل واحد من الرواة ، فرب راوٍ عند بعض علماء الرجال عدل ، وعند بعضهم الآخر فاسق أو فاسد العقيدة ، وقد يكون اسم مشتركاً بين عادل وثقة أو فاسد العقيدة كما يأتي في بيان ذلك في أثناء البحث ، فيحصل الاختلاف في العمل بالرواية وتركها.


إنّ الحاجة إلى علم الرواية والبحث عنها ، هي لمعرفة الحديث المعتمد وغير المعتمد بالمعنى العام ، وذلك لكثرة الوضاعين الكذابين ، على النبي وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ، كما هو المعروف عند المسلمين قاطبة العامة والخاصة ، فقد تظافرت الروايات من الطرفين على وجود كذابين مدلسين متعمدين للكذب ، بغية أمور دنياوية ، وتخريب الدين والمذهب ، وبالخصوص بعد انتقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرفيق الأعلى ، حيث كثرت الكذابة عليه في زمنه ، وبعده (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر وأكثر ، حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم):

(من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) (۱) والرواة الكذابون منهم من العامة ومنهم من الخاصة .