من أسباب التسقيط اختصاص الأئمة بهم وبشأنهم
ومنها - إن جمعاً من عظماء الأصحاب ، كانوا قد اشتهروا بين الناس بالاختصاص والانقطاع إلى الأئمة (عليهم السلام) ، وكان هذا موجباً لدخول الضرر والأذى عليهم من المخالفين لا محالة فكانوا (عليهم السلام) ربما يظهرون البراءة ، ممن علموا منه وقوع ذلك في حقه دفاعاً عنه ، ووقاية له من شر الأعداء ، وهذا هو وجه ما ورد من القدح في شأن ثلة من الأصحاب ، المتفق على جلالة شأنهم ، كمحمد بن مسلم (١) ، وزرارة بن أعين (١) ، وأبي جعفر الأحول (١) ، وبريد بن معاوية (١) وأضرابهم.
فمن ليس له مسكة في معرفة لحن الكلام ، وتصرف في موارد الشبهات ، إذا وقف على أخبار القدح ، في شأن بعض هؤلاء ، حمل على ظاهرها ، وطعن في جملة من الأكابر.