رأي مدرسة الشيخ أحمد ابن الشيخ زين الدين الأحسائي في حجية الخبر

 رأي مدرسة الشيخ أحمد ابن الشيخ زين الدين الأحسائي في حجية الخبر

جميع مدرسة الشيخ الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي يرون حجية الخبر ، عن طريق لحن القول ، وإن كانوا يقرّون بالتقسيمات الأربعة للحديث ، ولكن لا يرونها هي المناط والعمدة ؛ فقد يكون الحديث من جهة التقسيم ضعيفاً لكن يرونه قوياً وأصح من الصحيح ، لأن فيه نفس الإمام المعصوم ولحنه (عليه السلام) ، مثل الزيارة الجامعة المروية عن موسى بن عبد الله النخعي ، المعروف بالمجهول في علم الرجال والحديث ، والمجهول يصنَّف في قسم الحديث بالضعيف ، وإذا قلنا بردّ ورفض هذه الزيارة على أنها ضعيفة ، تكون زيارة من؟ وكلام من؟ ومَن المؤهل أن يتكلم بهذا الكلام ، وهي في نهاية السبك ، وقوة المعنى ، ورصافة الألفاظ ، وبحر العلم ، ونور الحكمة ، في كل فقرة من فقراتها ، غيرُ الإمام (عليه السلام)؟!.


قال والدي خادم الشريعة الميرزا عبد الرسول قدست نفسه المباركة ، لمّا سئل عن رأيه في صحة أحاديث الكتب الأربعة: 

الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه ، وغيرها من كتب الحديث ، المدونة من أساطين علمائنا قدست أرواحهم قال: 

(ليست جميع الروايات صحيحة ، وتحتاج إلى التحقيق من جهات عدة).


وقال جدي المولى الحكيم العارف الميرزا موسى الإحقاقي قدست نفسه: 

(وأما الأخبار الواردة عن أئمتنا الأطهار ، المدونة في كتب ومؤلفات الأصحاب ، المعول عليها بينهم ، الدالة على صحتها القرائن الخارجة والداخلة ، والذوق السليم ، فمحفوظة عن الخطأ ، ومصونة عن تطرق الريب ، فعليك بالتمسك بها ، فإنها سبيل النجاة ، والطرق الموضوعة إليها من الأئمة الهداة ، في الدنيا والآخرة).


فيعرف المروي عنهم (عليهم السلام) والمختلق ، بلحن قولهم (عليهم السلام) ، وهذا لا يتأتى لكل أحد بل للعارف البصير ، والمتمرس في أُنسه بكلمات المعصومين (عليهم السلام) ، وهذا واضح.