ثم ذكر المقدس الميرزا محمد تقي أعلى الله مقامه ، من عوارض الحسد عند البعض ، لبعض الرواة والأصحاب بقوله:
(ومنها : إن قوماً منهم ، إذا وجدوا بعض الخواص من الأصحاب ، عنده ما ليس عندهم من العلوم ، وشاهدوا رجوع الناس إليه ، في معالم دينهم ، وأخذهم عنه مراشد يقينهم ، واشتهاره بذلك بين الناس ، أورث ذلك لا محالة حسداً وحنقاً وغيظاً آخر منهم عليه.
كما هو عادة كثير من المعاصرين ، بعضهم مع بعض ، فيبعثهم الحسد على الوقيعة فيه ، وإطفاء نوره ، وما كان كل من صحب الإمام (عليه السلام) ، أو دان بدين التشيع ، قد هتك هذا الحجاب.
وقد نقل عن السيد الجليل صاحب الكرامات والمقامات ، علي بن طاووس قدس سره المأنوس ، أنه قال في ذكر محمد بن سنان الزاهري:
(إني أتعجب ممن ذموه!!! أليسوا رووا أخبار مدحه عن الأئمة الثلاثة صلوات الله عليهم - ثم قال - إنه يكون بعض الأشياء من بعض المعاصرين مع بعضهم ، فإن الفضل بن شاذان ، ذكر أن لا تَرووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حياً ، وارووها بعد موتي ، ثم قال السيد (رحمه الله) : فلا تعجل في ذم من ذموا ، إلى آخر كلامه (رحمه الله)) (١).