فزر مولانا وسيدنا رسول الله ومولانا أمير المؤمنين علياً صلوات الله عليهما بالزيارة التي زارهما بها مولانا الصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليه وآله ، حيث حضر عند ضريح مولانا علي (عليه السلام) في يوم سابع عشر ربيع الأول ، مولد سيّدنا ومولانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فإنها فاضلة فيما أشار إليه ، رواها محمد بن مسلم الثقفي قال:
إذا أتيت مشهد أمير المؤمنين صلوات الله عليه فاغتسل غسل الزيارة ، والبس أنظف ثيابك ، وشمَّ شيئاً من الطيب ، وامشِ وعليك السكينة والوقار ، وإذا وصلت إلى باب السلام فاستقبل القبلة وكبّر اللهَ ثلاثين مرة وقل:
السَّلام على رَسُولِ الله خِيَرَةِ اللهِ السَّلامُ عَلى البَشير النّذيرِ السّراجِ المُنيرِ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُه السَّلامُ على أنبياءِ اللهِ المُرسَلينَ وَعِبادِ الله الصّالحِينَ السَّلامُ على الملائِكَةِ الحافِظِينَ الحافِّينَ لهذا الحَرمِ ولهذا الضريحِ اللّائِذِينَ بهِ.
ثُمّ ادنُ من القبْرِ وقل:
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ الأوصياءِ السَّلامُ عليكَ يا عِمادَ الأتقياءِ السَّلامُ عليكَ يا وَلِيَّ الأولياءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهداءِ السَّلامُ عَليكَ يا آيةَ اللهِ العُظْمَى السَّلامُ عليك يا خامِسَ أهلِ العَباءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا قائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ الأتقياءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الأولياءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا زَيْنَ المُوحّدِينَ النُجبَاءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحبَ الحوضِ واللِّواء السلامُ عَلَيْكَ يا قَسِيمَ الجَنَّةِ وَالنّارِ اللَّظَى السّلامُ عليكَ يا مَن شَرُفَتْ بِه مَكّةُ وَمِنى السَّلامُ عَلَيْكَ يا بَحْرَ العُلُومِ ويا كَهْفَ الفُقراءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يا مَن وُلِدَ في الكعبَةِ وَزُوّجَ في السماءِ بِسيّدَةِ النّساءِ وَكان شُهُودُهُ السَّفَرَة الأصفِياءُ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مصباحَ الضِياءِ السَّلامُ على من خَصَّهُ النبيُّ بِجَزيل الحبَاءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا من باتَ عَلى فِراشِ خَيرِ الأنبياءِ ووَقاهُ بِنفْسِهِ عِندَ مُبارَزةِ الأعداءِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَن رُدَّتْ لَهُ الشمسُ فَسامى شَمعونَ الصَّفَا السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن أنجَى اللهُ سَفينَةَ نُوحٍ بِاسْمِه وَاسمِ أخيهِ حَيثُ التَطَمَ حَولَهَا المَاءُ وَطَما السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تابَ اللهُ بِه وبِأخيهِ عَلى آدَمَ إذ غَوى السَّلَامُ عَلَيكَ يَا فُلْكَ النَّجاةِ الَّذِي مَن رَكِبَهُ نجى وَمَن تَخلَّفَ عَنْهُ هَوى السَّلامُ عَلَيْكَ يا مخاطِبَ الثُّعبانِ وذِئبِ الفَلَا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَى مَن كَفَرَ وَأَنَابَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا إمام ذَوِي الألبابِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الحِكْمَةِ وَفَصل الخِطابِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا منَ عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِيزانَ يومِ الحِسابِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا َفاصِلَ الحُكْمِ النَّاطِقِ بالصَّوابِ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا المُتَصَدِّقُ بالخَاتَمِ في المِحرابِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن كَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ بِهِ الْقِتَالَ في يَومِ الأحزابِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن أخلصَ لله بالوَحدانيّةِ وَأنابَ السَّلامُ عَلَيكَ يا قالِعَ بابِ خَيبَرَ الصَّيْخُودِ مِنَ الصّلابِ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن دَعاهُ خيرُ الأنامِ إلى المَبيتِ على فِراشِه فَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلمنيَّةِ وأَجابَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا من لَهُ طُوبى وَحُسنُ مآبٍ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الدّينِ وَيَا سَيّدَ السّاداتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ المُعجِزاتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن نَزَلَتْ في فَضلِه سوَرةُ براءَةٍ والعادِياتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن كُتِبَ اسمُهُ في السّماءِ عَلى السُّرَادِقاتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُظهِرَ العجائِبِ والآياتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أميرَ الغَزَواتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخبِراً بما غَبَرَ وَما هُو آتٍ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخاطِبَ ذِئْبِ الفَلَواتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتِمَ الحصَا وَمُبيِّنَ المُشكِلاتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَن عَجِبَتْ مِن حَمَلاتِه في الوَغا ملائِكةُ السَّماواتِ السَّلامُ عليكَ يا من ناجَى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَينَ يَدَيْ نَجواهُ صَدقاتٍ السَّلامُ عَلَيْكَ يا والِدَ الأئِمَّةِ البَرَرَةِ السّاداتِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَليكَ يا تالِيَ المَبْعُوثِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلمِ خيرِ مَورُوثٍ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلَامُ عَليكَ يا سَيِّدَ المُؤْمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا إمامَ المُتَّقينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يا مَلْجَأَ المكروبينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ المُؤْمِنينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُظْهِرَ البراهِينِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا طه وَيَس السَّلامُ عَلَيكَ يا حبل اللهِ المتينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَن تَصَدَّقَ بِخاتَمِهِ في صلاتِه عَلَى المِسْكِينِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا قالِعَ الصَّخرَةِ عن فَمِ القَلِيبِ وَمُظْهِرَ المَاءِ المَعِينِ السَّلامُ عَليكَ يا عينَ الله الناظِرَةَ في العالَمِينَ وَيَدَهُ الباسِطةَ ولِسانَهُ المُعَبِّرَ عَنهُ في بَريَّتِه أَجْمَعِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النَّبِيِّينَ ومُسْتَوْدَعَ عِلْمِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ وَصَاحِبَ لِواءِ الحَمدِ وَساقِي أوليائِه مِن حَوضِ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا يَعسُوبَ الدّينِ وقائِدَ الغُرّ المُحجَّلِينَ وَوالِدَ الأَئِمَّةِ المَرْضِيّينَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ على اسمِ اللهِ الرَضِيّ وَوَجْهِهِ المُضِيءِ وَجَنبِهِ القَوِيّ وَصِراطِهِ السَّوِيّ السَّلامُ عَلى الإمام النّقِيّ المُخلِصِ الصَّفِيّ السَّلامُ عَلَى الكوكبِ الدُرّيِ السَّلامُ على الإمامِ أبي الحَسَنِ عَلِيّ السَّلَامُ عَلَى أَئمَّةِ الهُدى وَمصابِيحِ الدُجى وأعلامِ التُقى وَمَنَارِ الهُدى وَذَوِي النُّهى وَكَهْفِ الورَى والعُرْوَةِ الوُثقى وَالحُجَّةِ على أهلِ الدُّنيا وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ على نُورِ الأنوارِ وحُجَجِ الجبّارِ وَوالِدِ الأَئِمَّةِ الأطهارِ وقَسِيمِ الجَنَّةِ والنّارِ المُخْبِرِ عَنِ الآثارِ المُدَمِّرِ على الكُفّارِ ومُستنقِذِ الشيعةِ المُخلِصِينَ مِن عَظِيمِ الأوزارِ السَّلامُ على المَخصُوصِ بالطّاهرَةِ التَقيّةِ السيّدة ابنةِ المُختارِ المولُودِ في البيتِ ذِي الأستارِ المُزوَّجِ في السماء بالبرَّةِ الطّاهِرَةِ الرضيَّةِ المَرْضِيَّةِ ابنَةِ خَيرِ الأطهارِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ على النّبَأِ العظيمِ الذي هُم فيهِ مُختَلفُونَ وَعَليهِ يُعرضُونَ وَعَنْهُ يُسئَلُونَ السَّلامُ عَلى نورِ الله الأنورِ وَضِيائِهِ الأزهرِ وَرَحمَةُ الله وبركاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الله وحُجّتَهُ وخاصَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ أشهد يا وَليَّ الله وَوَلِيَّ رَسُولِهِ لَقَدْ جاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ حَقَّ جهَادِهِ واتَّبعْتَ مِنهاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه وَحَلَّلْتَ حَلالَ الله وَحَرَّمْتَ حَرامَ الله وَشَرَعتَ أحكامَهُ وَأَقَمْتَ الصَّلاةَ وآتيتَ الزكاةَ وأمرْتَ بالمعروفِ وَنَهيْتَ عَنِ المُنكَرِ وَجَاهَدتَ في سَبيلِ اللهِ صابِراً مُجتهِداً مُحتَسِباً عِندَ الله عَظيمَ الأجرِ حَتّى أتاكَ اليقِينُ لَعَنَ اللهُ مَن دَفَعَكَ عن مَقامِكَ وأزالَكَ عَن مرامِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِه أنا مِن أعدائك بَراءٌ (١).