‏إظهار الرسائل ذات التسميات - العبد الصالح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات - العبد الصالح. إظهار كافة الرسائل

قصيدة عبد الباقي العمري في مدح الإمام الكاظم (عليه السلام)

 قصيدة عبد الباقي العمري في مدح الإمام الكاظم (عليه السلام) 

للإمام موسى الكاظم (عليه السلام) مدائح كثيرة ، إلا أن أشهرها ما مدحه به الشاعر العراقي الموصلي المخضرم عبد الباقي العمري (رحمه الله) ، لما أُهديت لضريح الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بردة من ضريح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد شرح هذه القصيدة مولانا علم الأعلام السيد النسيب ، والعلَم الفريد ، البحر المتلاطم في علوم أهل البيت (عليهم السلام) ، السيد كاظم الحسيني الرشتي أعلى الله مقامه ، ونفعنا بحبه في الدنيا والآخرة ، في شرح فريد ، ومقام عجيب ، في مقامات أهل البيت (عليهم السلام) بالمقام النوري ، كما قال الإمام علي الهادي (عليه السلام) في الزيارة الجامعة (آتاكم الله ما لم يُؤتِ أحداً من العالمين ، طأطأ كل شريف لشرفكم ، وبخع كل متكبر لطاعتكم ، وخضع كل جبار لفضلكم ، وذل كل شيء لكم ، وأشرقت الأرض بنوركم وفاز الفائزون بولايتكم) (١) .


وافتك يا موسى بن جعفر تحفة 

منها يلوح لنا الطراز الأول

رقمت على العنوان من ديباجها 

ديباجة الشرف الذي لا يجهل

كم جاورت قبراً لجدّك فاكتست 

مجداً له انحط السماك الأعزل

وتـقـدسـت إذ جللت جدثاً ثوى 

في لحــده المدَّثِّر الـمُزَّمِّل

فاشتاق ستر العرش لو بمحلها 

يوماً على تلك الحظيرة يسبل

نشرت ففاح من النبوة نشرها 

ما المسك ما نفحاته ما الصندل

أُعطيت ما لم يحظَ يعقوب به 

إذ جاءه بشذى القميص الشمأل

طوبي لكم من وارثين فقد غدت 

آثار جدكـم إلـيـكـم تـنـقـل

شمـلـتـكـم مـعـه الـعـبـا بحياته 

ومماته أستاره لك تشمل

هذا رواق مدينة العلم التي 

عن بابهـا قـد ضـل مـن لا يدخل

هذا كتاب من غدا بيمينه 

يعطى الـذي يـرجـو غـداً ويؤمِّل

هذا الزبور وذلك التوراة والإ 

نجيل بل هذا القرآن المنزل

هـذا هـو الـتـابـوت فـيـه سكينة 

وافى على أيدي الملائك يحمل

هذا هو الستر الذي كشف الغطا 

عن أعين بالغين كانت تكحل

هذا الإزار يحط عن زواره 

وزر به رضوى ينوء ويذبل

لمّا به ساروا وأعلام لهم 

خفقت بأثواب الـجـلالـة تـرفـل

باهى الإله بهم ملائكة السما 

فبدت على الزورا ضحى تتنزل

من تحت أخمص زائريه كم لها 

من أجنح نشرت وطتها الأرجل

وأتوا لـبـابـك يـحـمـلـون وسيلة 

المرسلون غداً بها تتوسل

نزلوا على الجرعاء من وادي طوىً 

وتفرسوا بقبولهم فترجلوا

وتـقـدسـوا بـحـظـيـرة القدس التي 

رجل ابن عـمـران بـها لا تـنـعــل

شاموا السني من قبتيك وعنده 

وجدوا منار هدىً يشبّ ويشعل

فتهافتوا مثل الفراش وأحدقوا 

فغشاهـم الـنـور الـقـديـم الأول

قد سبَّحوا لما أتوك وكبَّروا 

إذ شاهدوا منك الضريح وهلَّلوا

وتزاحمــوا وتراكموا وتوسلوا 

وتوقَّعوا وتخضّعوا وتذلَّلوا

جاءوك في آثار رحمة ربهم 

قد توَّجوا فيها الرؤوس وكلَّلوا

فاقبل هدية أُمة الهادي التي 

منك الإغاثة في الشدائد تسأل

بضجيج حضرتك الجواد محمد 

وحفيدها هذا الإمام الأفضل

يا كعبة الإسلام حول ضريحكم 

نسعى ونحـفـد بـل نـطـوف ونرمل

وحـيـاتـكـم مـن كنتم سؤلاً له 

بممــاتــه فـي قبـره لا يُسأل

فترحَّموا يا آل بيت المصطفى 

وتكرَّموا وتفضَّلوا وتقبَّلوا

صلى الإله عليكمو ما رنَّحت 

ريح الصَّبا غصناً وهبَّت شمأل







النص على الإمام الرضا (عليه السلام)

 النص على الإمام الرضا (عليه السلام) 

في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) ، قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد ابن سنان قال : 

دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعلي ابنه (عليه السلام) بين يديه ، 

فقال لي: يا محمد ، 

فقلت : لبّيك، 

قال: إنه سيكون في هذه السنة حركة تجزع منها، 

ثم أطرق ونكت بيده في الأرض ، ورفع رأسه إليّ ، وهو يقول : 

ويضلّ الله الظالمين ، ويفعل الله ما يشاء، 

قلت : وما ذاك جعلت فداك ؟ 

قال : من ظلم ابني هذا حقه ، وجحد إمامته من بعدي ، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقه وجحد إمامته بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، 

فعلمت أنه قد نعى إلىّ نفسه ودلّ على ابنه ، 

فقلت : والله لئن مدَّ الله في عمري ، لأُسلمنّ إليه حقه ، ولأُقرنّ له بالإمامة ، وأشهد أنه من بعدك حجه الله تعالى على خلقه ، والداعي إلى دينه، 

فقال لي : يا محمد يمدّ الله في عمرك ، وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده، 

فقلت: من ذاك جعلت فداك؟ 

قال : محمد ابنه 

قال : قلت : فالرضا والتسليم .


قال : نعم كذلك وجدتك في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) : أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء، 

ثم قال : يا محمد إن المفضل كان أُنسي ومُستراحي ، وأنت أُنسهما ومُستراحهما ، حرام على النار أن تمسَّك أبداً (١) .






كلام الإمام الكاظم (عليه السلام) للأسد

 كلام الإمام الكاظم (عليه السلام) للأسد

عن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : 

خرج أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) في بعض الأيام من المدينة ، إلى ضيعة له خارجة عنها ، فصحبته ، وكان (عليه السلام) راكباً بغلة ، وأنا على حمار لي ، فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد ، فأحجمت خوفاً ، وأقدم أبو الحسن (عليه السلام) غير مكترث له ، فرأيت الأسد يتذلل له ويهمهم ، فوقف له أبو الحسن (عليه السلام) كالمصغي إلى همهمته ، ووضع الأسد يده على كفل بغلته ، فدهمني من ذلك فزع وخفت خوفاً عظيماً ، ثم تنحى الأسد إلى جانب الطريق ، وحوَّل أبو الحسن (عليه السلام) وجهه إلى القبلة ، وجعل يدعو ويحرك شفتيه بما لم أفهمه ، ثم أوماً إلى الأسد باليد أن امضِ ، فهمهم الأسد همهمة طويلة ، وأبو الحسن (عليه السلام) يقول : «آمین آمین» ، حتى غاب عن أعيننا ، ومضى أبو الحسن (عليه السلام) لوجهه ، واتبعته فلما بعدنا عن الموضع لحقته ، 

وقلت : جعلت فداك ، ما شأن هذا الأسد؟ فلقد خفته والله عليك ، وعجبت من شأنه معك!


فقال له : إنه خرج إليَّ يشكو عسر الولادة على لبوته ، وسألني أن أسأل الله تعالى أن يفرِّج عنها ، ففعلت ذلك ، وأُلقي في روعي أنها تلد ذكراً فخبرته بذلك، 

فقال لي : إمض في حفظ الله ، فلا سلَّط الله عليك ، ولا على أحد من ذريتك وشيعتك ، شيئاً من السباع، 

فقلت: «آمین ، آمین») (۱) .







إحياء بقرة الأرملة أُمّ الأيتام

 إحياء بقرة الأرملة أُمّ الأيتام

في صحيفة الأبرار لميرزا محمد تقي المامقاني وغيرها ، عن أحمد ابن محمد عن علي بن الحكم ، عن علي بن المغيرة ، قال : 

(مر العبد الصالح (عليه السلام) بامرأة بمنى ، وهي تبكى وصبيانها حولها يبكون ، وقد ماتت بقرة لها ، فدنا منها ، 

ثم قال لها ما يبكيك يا أمة الله؟ 

قالت يا عبد الله إنَّ لي صبياناً أيتاماً ، وكانت لي بقرة ، وكانت معيشتي ومعيشة صبياني منها ، فقد ماتت ، وبقيت منقطعة بي وبولدي ، ولا حيلة لنا، 

فقال لها يا أمة الله هل لك أن أُحييها لك؟ 

قال : فأُلهمت أن قالت نعم يا عبد الله، 

قال فتنحى ناحية فصلى ركعتين ، ثم رفع يده وقَلب يمينه وحرك شفتيه ، ثم قام فمرَّ بالبقرة ، فنخسها نخساً أو ضربها برجله ، فاستوت على الأرض قائمة ، فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت صاحت: 

عيسى بن مريم ورب الكعبة ! 

قال فخالط الناس وصار بينهم ، ومضى بينهم صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين) (١) .






من دلالات الإمام الكاظم (عليه السلام)

 من دلالات الإمام الكاظم (عليه السلام) 

عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله الحرمي ، قال: حدثني أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، عن أبي عقيلة ، عن أحمد التبان قال : 

(كنت نائماً على فراشي ، فما أحسست إلا ورجل قد رفسني برجله ، 

فقال لي : يا هذا ينام شيعة آل محمد؟ 

فقمت فزعاً ، فلما رآني فزعاً ضمني إلى صدره ، فالتفتّ فإذا أنا بأبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ، 

فقال : يا أحمد توضأ للصلاة. 

فتوضأت ، وأخذني بيدي ، فأخرجني من باب داري ، وكان باب الدار مغلقاً ، ما أدري من أين أخرجني! فإذا أنا بناقة معقلة له ، فحل عقالها وأردفني خلفه ، وسار بي غير بعيد ، فأنزلني موضعاً ، فصلى بي أربعاً وعشرين ركعة .


ثم قال : يا أحمد، تدري في أي موضع أنت؟ 

قلت : الله ، ورسوله ، ووليّه ، وابن رسوله أعلم. 

قال : هذا قبر جدي الحسين بن علي (عليه السلام)، 

ثم سار غير بعيد حتى أتى الكوفة ، وإن الكلاب والحرس لقيام ، ما من كلب ولا حارس يبصر شيئاً ، فأدخلني المسجد ، وإني لأعرفه وأُنكره ، فصلى بي سبع عشرة ركعة ، 

ثم قال : يا أحمد تدري أين أنت؟ 

قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله أعلم ، 

قال : هذا مسجد الكوفة ، وهذه الطست، 

ثم سار غير بعيد وأنزلني ، فصلى بي أربعاً وعشرين ركعة . 

ثم قال : يا أحمد ، أتدري أين أنت؟ 

قلت : الله ورسوله ، وابن رسوله أعلم . 

قال : هذا قبر جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، 

ثم سار بي غير بعيد، فأنزلني ، فصلى بي أربعاً وعشرين ركعة 

ثم قال : يا أحمد أتدري أين أنت؟ 

قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله أعلم . 

قال : هذا قبر الخليل إبراهيم . 


ثم سار بي غير بعيد ، فأدخلني مكة ، وإني لأعرف البيت ، وبئر زمزم وبيت الشراب، 

فقال لي: يا أحمد أتدري أين أنت؟ 

قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله أعلم . 

قال : هذه مكة ، وهذا البيت ، وهذه زمزم ، وهذا بيت الشراب.


ثم سار بي غير بعيد ، فأدخلني مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقبره ، فصلى بي أربعاً وعشرين ركعة. 

ثم قال لي : أتدري أين أنت؟ 

قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله أعلم، 

قال : هذا مسجد جدي رسول الله وقبره .


ثم سار بي غير بعيد ، فأتى بي الشعب ، شعب أبي جبير، 

فقال : يا أحمد ، تريد أُريك من دلالات الإمام؟ قلت : نعم . 

قال : يا ليل ، أدبر . 

فأدبر الليل عنا، 

ثم قال : يا نهار ، أقبل . 

فأقبل النهار إلينا بالنور العظيم ، وبالشمس حتى رجعت بيضاء نقية ، فصلينا الزوال، 

ثم قال : يا نهار أدبر ، يا ليل أقبل . 

فأقبل علينا الليل حتى صلينا المغرب، 

قال: يا أحمد ، أرأيت؟ 

قلت : حسبي هذا يابن رسول الله .

فسار حتى أتى بي جبلاً محيطاً بالدنيا ، ما الدنيا عنده إلا مثل سكرجة(١) ، 

فقال : أتدري أين أنت؟ 

قلت: الله ، ورسوله ، وابن رسوله أعلم . 

قال : هذا جبل محيط بالدنيا .


وإذا أنا بقوم عليهم ثياب بيض، 

فقال : يا أحمد ، هؤلاء قوم موسى ، فسلم عليهم، 

فسلمت عليهم فردوا علينا السلام ، 

قلت : يابن رسول الله ، قد نعست . 

قال : تريد أن تنام على فراشك؟ 

قلت : نعم ، فركض برجله ركضة، 

ثم قال : نم. 

فإذا أنا في منزلي نائم ، وتوضأت وصليت الغداة في منزلي) (٢) .