في صحيفة الأبرار لميرزا محمد تقي المامقاني وغيرها ، عن أحمد ابن محمد عن علي بن الحكم ، عن علي بن المغيرة ، قال :
(مر العبد الصالح (عليه السلام) بامرأة بمنى ، وهي تبكى وصبيانها حولها يبكون ، وقد ماتت بقرة لها ، فدنا منها ،
ثم قال لها ما يبكيك يا أمة الله؟
قالت يا عبد الله إنَّ لي صبياناً أيتاماً ، وكانت لي بقرة ، وكانت معيشتي ومعيشة صبياني منها ، فقد ماتت ، وبقيت منقطعة بي وبولدي ، ولا حيلة لنا،
فقال لها يا أمة الله هل لك أن أُحييها لك؟
قال : فأُلهمت أن قالت نعم يا عبد الله،
قال فتنحى ناحية فصلى ركعتين ، ثم رفع يده وقَلب يمينه وحرك شفتيه ، ثم قام فمرَّ بالبقرة ، فنخسها نخساً أو ضربها برجله ، فاستوت على الأرض قائمة ، فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت صاحت:
عيسى بن مريم ورب الكعبة !
قال فخالط الناس وصار بينهم ، ومضى بينهم صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين) (١) .