«وأبو دجانة» في حسامِ محمَّدٍ
يختالُ ، كالجنيّ في الميدان
بطلُ الجلاد إذا تعصَّبَ وانتخى
فالفـجُّ ينـْـعُ ، والقطوف دواني
أخذَ الحســامَ من النبي «بحقّـــهِ»
فلَوَاهُ فوقَ مـنـــاكـب الأقــران
كم شكّ مدَّرعاً ، وجندَلَ فارساً
وهوى على متجبَّرٍ طعّان
حُمّ القضاء ، فكان تـرســاً من دمٍ
دونَ النبيّ وأسهمِ العدوان
وابنُ اليقينِ إذا دعـــوتَ وجـــدتَــهُ
في الساعةِ السوداء ، ثبتَ جنان
أأبـا العصـابــةِ أَخلَدتْك هنيهةٌ
حمراءُ ، صانت بيضةَ الإيمان
كرَّمتَ سيفَ محمد والموتُ يفترشُ
الرجال ، فعفتَ ضربَ غواني
أَمّا «عتيقتك» التي أطلقتهــا
فقد استباحتْ حــــرمــة الفتيـــان
لاكت كبـــودَ الـمـؤمـنـيـنَ تـشـفَّيـــاً
وعقـــودُهـــا أتخذتْ من الآذان
كبدُ المجاهد «يا هنيدةُ» مُرَّةٌ
والقلبُ مقدودٌ من الصوّان
فاهوي على جثثِ الرجال ، ومثِّلي
بِهمِ ، فيومكمُ قريبٌ داني
«یا خالدٌ» أروِدْ ، فقبلَك «بولسٌ»
طَرقَ الحواريَّينَ كالسرحان
أفتنصرُ «العزّى» وقد بزغ الهدى
ملء النواظر في المصفّ الثاني؟