قصيدة مارون عبود والقرآن الكريم

 قصيدة مارون عبود والقرآن الكريم 

طبعتْكَ كفُّ الله سيفَ أمان 

كَمَنَ الرَّدَىٰ فِي حَدِّهِ للجَاني 

العدل قائمهُ ، وفي إِفْرَندِهِ 

سُوَرُ الهدىٰ ، نَزَلْنَ سِحْرَ بَيَان

وعليك أَملى الله مِنْ آياته 

شُهْباً هَتَكْنَ مدارعَ البُهتَان

لولا «كتابك» ما رأَينا مُعْجزاً 

في أُمَّةٍ مرصوصةِ البنْيان

حَمَلَتْ إلى الأقطارِ مِنْ صَحرائها 

قبسَ الهُدىٰ ، ومطارفَ العُمْران

هادٍ يُصَوِّرُ لي كأنَّ قوامَهُ 

مُتَجَسِّدٌ مِنْ عُنْصر الإيمان

وأراه يَغْضَبُ للإله موحِّداً 

من نخلة في عــرْقـِهــا صـنْــوان

لم يـزهــه «بدرٌ»، ولا «أُحدٌ» ثنى 

عزماتِهِ ، عن خطَّة العرفان

فهو اليقينُ يصارعُ الدنيا ، ومن 

عادی (۱) اليقين يعود بالخذلان

وكذا النبوّةُ ، حكمةٌ ، وتمردٌ 

وتقىً ، وإلهامٌ ، وفَرْطُ حنان

هي ذلك الروح الذي يتقمَّصُ الـ 

أَبطالَ ، للحَدَثِ العظيمِ الشَّان

تُلْقَى على الأبطال شكّتها فَتَدْ

فَعُهم ، فينفجرونَ كالبـــركـــان