طبعتْكَ كفُّ الله سيفَ أمان
كَمَنَ الرَّدَىٰ فِي حَدِّهِ للجَاني
العدل قائمهُ ، وفي إِفْرَندِهِ
سُوَرُ الهدىٰ ، نَزَلْنَ سِحْرَ بَيَان
وعليك أَملى الله مِنْ آياته
شُهْباً هَتَكْنَ مدارعَ البُهتَان
لولا «كتابك» ما رأَينا مُعْجزاً
في أُمَّةٍ مرصوصةِ البنْيان
حَمَلَتْ إلى الأقطارِ مِنْ صَحرائها
قبسَ الهُدىٰ ، ومطارفَ العُمْران
هادٍ يُصَوِّرُ لي كأنَّ قوامَهُ
مُتَجَسِّدٌ مِنْ عُنْصر الإيمان
وأراه يَغْضَبُ للإله موحِّداً
من نخلة في عــرْقـِهــا صـنْــوان
لم يـزهــه «بدرٌ»، ولا «أُحدٌ» ثنى
عزماتِهِ ، عن خطَّة العرفان
فهو اليقينُ يصارعُ الدنيا ، ومن
عادی (۱) اليقين يعود بالخذلان
وكذا النبوّةُ ، حكمةٌ ، وتمردٌ
وتقىً ، وإلهامٌ ، وفَرْطُ حنان
هي ذلك الروح الذي يتقمَّصُ الـ
أَبطالَ ، للحَدَثِ العظيمِ الشَّان
تُلْقَى على الأبطال شكّتها فَتَدْ
فَعُهم ، فينفجرونَ كالبـــركـــان