حكيمة بنت الإمام الكاظم (عليه السلام) ، لها تشرف بولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) ، كما يذكر ابن حمزة الطوسي وغيره ، عن علي بن عبيدة ، عن حكيمة بنت موسى (عليها السلام) قالت :
(لما حضرت ولادة الخيزران أدخلني أبو الحسن الرضا (عليه السلام) وإياها بيتاً ، وأغلق علينا الباب والقابلة معنا ، فلما كان في جوف الليل انطفأ المصباح ، فاغتممت لذلك ، فما كان بأسرع أن بدر أبو جعفر (عليه السلام) فأضاء البيت نوراً فقلت لأمه :
قد أغناك الله عن المصباح ، فقعد في الطست ، وقبض عليه وعلى جسده شيء رقيق شبه التور.
فلما أن أصبحنا جاء الرضا (عليه السلام) فوضعه في المهد ،
وقال لي : الزمي مهده .
قالت : فلما كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم لمح يميناً وشمالاً ،
ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله .
فقمت رعدة فزعة ، فأتيت الرضا (عليه السلام) ، فقلت له : رأيت عجباً !
فقال : وما الذي رأيت؟
فقلت : هذا الصبي فعل الساعة كذا وكذا!
قالت : فتبسم الرضا
وقال : ما ترين من عجائبه أكثر) (٢) .
وهذه حكيمة بنت الإمام موسى (عليه السلام) ، هي التي في جبال طريق بهبهان ، المعروفة بقضاء الحوائج ، قال الشيخ المجلسي (رحمه الله) وفي جبال طريق بهبهان مزار ينسب إليها يزوره المترددون من الشيعة (١) ، والبعض يسميها فاطمة ، والأصح أنها حكيمة (عليها السلام) .