ذكر السيد هاشم البحراني والطبري الشيعي ، والمجلسي ، وغيرهم من أصحاب الحديث إقامة الإمام محمد الجواد في قرية صريا ، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله قال : حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني قال : حدثني أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني قال :
(حج إسحاق بن إسماعيل في السنة التي خرجت الجماعة إلى أبي جعفر (عليه السلام) .
قال إسحاق : فأعددت له في رقعة عشر مسائل لأسأله عنها ، وكان لي حمل .
فقلت : إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله لي ، أن يجعله ذكراً ، فلما سأله الناس قمت والرقعة معي لأسأله عن مسائلي ، فلما نظر إليَّ قال لي :
يا إسحاق سمِّه أحمد،
فولد لي ذكر فسميته أحمد ، فعاش مدة ومات) .
وكان ممن خرج مع الجماعة عليّ بن حسان الواسطي المعروف بالأعمش قال :
حملت معي إليه (عليه السلام) من الآلة التي للصبيان ، بعضها من فضة ، وقلت :
أُتحف مولاي أبا جعفر (عليه السلام) بها ، فلما تفرق الناس عنه بعد جواب الجميع ، قام فمضى إلى صريا فاتبعته ، فلقيت موفقاً ، فقلت:
استأذن لي على أبي جعفر (عليه السلام) ، فدخلت وسلمت فرد عليّ السلام ، وفي وجهه الكراهة ، ولم يأمرني بالجلوس ، فدنوت منه ، وفرَّغت ما كان في كمّي بين يديه ، فنظر إليّ نظر مغضب ، ثم رمى يميناً وشمالاً ثم قال :
ما لهذا خلقني الله ، ما أنا واللعب؟!
فاستعفيته ، فعفى عنى فأخذتها وخرجت) (۱) .