مدرسة الشيخ الأوحد



خطبة الحكيم الإلهي الميرزا عبدالله الحائري الإحقاقي 

 ١٨ ربيع الأول ١٤٢٦هـ


مدرسة الشيخ الأوحد


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


 الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين حبيب قلوبنا و طبيب نفوسنا البشير النذير و السراج المنير أبي القاسم محمد ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين ، ولعنة الله على أعدائهم ومخالفيهم أجمعين إلى قيام يوم الدين أبد الآبدين  آمين يا رب العالمين .


 أيها المكرمون و المكرمات ، مشائخنا العظام وعلمائنا الأعزاء ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


أرحب بكم يا إخواني الأعزة القادمون من الإحساء و الدمام وسائر المناطق الحبيبة ، في الواقع كنت مشتاق لزيارتكم منذ أيام و شهور ، ولله الحمد وفقني الله بأن أكون في خدمة المؤمنين مرة أخرى .


هذا واجب ديني بأن أكون في خدمتكم أكثر من هذا ، ولكن بعض الملاحظات و الأمور في إيران يمنعني الإستقرار هنا لمدة طويلة . 


أيها الكرماء الله يحاميكم كما حاميتم عن كيان الإسلام والتشيع ، الله يؤيدكم كما أيدتم منهج آبائنا و أجدادنا ، لا أنسى جهودكم ، ولا أنسى محبتكم ، ولا أنسى وفاءكم ، الله يساعدكم كما ساعدتم أسرتنا في نشر فضائل ومناقب أهل البيت عليهم السلام .


نحن كلنا سالكون في مدرسة شيخنا الأوحد ، وسيدنا الأمجد ، والميرزا حسن الگوهر ، ونفتخر بهذا ، لأن منبع أفكار تلك المدرسة لم يكن إلا من خلال بيت أهل العصمة والطهارة (ع) . 


كيف نتمكن أن نترك هذه المدرسة التي تنشر فضائل ومناقب أهل البيت في أعلى درجتها و بشكلٍ ممتاز ، عند المنصفين من المؤمنين في جميع العالم ، هذا زمان الأوحدية ، هذا زمان الأوحدية كما أشار به المولى المعظم خادم الشريعة الغراء والدي المرحوم قبل وفاته .


يا أهل التقوى و يا أهل المعرفة ، الآن راية الأوحدية بل راية الولاية ، في يدكم يجب علينا أن نحفظ هذه الراية الولائية حتى نقدمها بيد صاحبنا مولانا صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف .


نحمد الله تبارك و تعالى ، نعيش في الأرض التي فيها حسينياتنا كلها عامرة ، وشبابنا و مشائخنا فيها مستعدون للعمل ، وقد أثبتت هذه الجماعة وفاءهم كراراً و مراراً طوال حياتهم الطيبة ، نسأل الله ستستمر خدماتهم في سبيل الحق حتى ظهور مولانا و مقتدانا و إمامنا صاحب العصر و الزمان الحجة ابن الحسن العسكري روحي و أرواحنا له الفداء .


زرع علماؤنا و آباؤنا و أجدادنا بذر الولاية في قلوبكم ، والآن قد إزدهرت في قلوبكم النيرة محبة أهل البيت ، وتبقى هذه المحبة معكم حتى تزورون أصحاب المحبة ، من يتمكن أن يفصل هذه المحبة عن وجودكم ، حيث عجنت قلوبكم بهذه المحبة والولاية ، ولم تنفك عن وجودكم أبدا ، وطوبى لكم بهذه المحبة والولاية ، «ولاية علي ابن أبي طالب حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي» هذا شعارنا .


أطلب من الله التوفيق و السداد في خدمة الدين ، ونشر فضائل و مناقب أهل البيت بحق فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .