الدفاع عن مظلومية الشيخ الأوحد أعلى الله مقامه الشريف

المرجع الديني الكبير الإمام المصلح العبد الصالح 

الحاج ميرزا حسن الحائري الإحقاقي قدس سره


الدفاع عن مظلومية الشيخ 

الأوحد أعلى الله مقامه الشريف


جاء في كتاب الدين بين السائل والمجيب للعلامة الإمام المصلح الحاج ميرزا حسن الإحقاقي السليمي : إعلم يا ولدي العزيز أن المرحوم الشيخ أحمد الإحسـائـي أعـلـى الـلـه مقامه مظلوم متهم وقد افترى عليه الحاســـــدون لمقــــــامـــــه الـســـــامـــــي ، أو القاصرون عن معرفته ومعرفة علومه واصطلاحاته، أو الذين هم أيدي الأجانب في إثارة الفتن بين المؤمنين وإيجاد الإختلاف بين المسلمين. 


والواجب على كل مؤمن ومؤمنة الدفاع عن كل مظلوم وإماتة الفتن. 


فدفاعنا عنه هو أداء وظيفة شرعية لا غير كما دافع عنه كثير من أعلام الشيعة الإمامية ، نحن لا نقلده في الأصول لان التقليد في أصول الدين غير جائز ، وأما في الفروع فإننا لا نجوز تقليد الأموات ابتداءا ، بل نوجب تقليد المجتهد الحي ، وهذه رسائلنا العملية المطبوعة المعمولة في أيدي المؤمنين .


وليس أيضا بيننا وبينه نسبة ظاهرية ، فلسنا من أحفاده وأسباطه ، ولا من أسرته وعشيرته حتى ينسب دفاعنا إلى العصبية الجاهلية.


نعم الجامع بيننا وبينه الإيمان والتمسك بولاية محمد وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ، والإقرار والاعتراف بفضائلهم ومناقبهم وهي نسبة معنوية نورية ، وقد لا حظنا كتبه ورسائله وجميع مؤلفاته بدقة وإنصاف ، لا بنظر الحب ولا بنظر البغض ، لان الحب يعمي ويصم كما أن البغض يعمي ويصم ، فرأيناها مستنبطة من القرآن وأحاديث أئمتنا الكرام عليهم الصلاة والسلام مطابقاً لمذهبهم وارشادهم ، ولم نجد فيها ما يوجب البعد عن سائر علمائنا الأعلام . 


(والحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنتهدي لولا أن هدانا الله) . 


فعن الصدوق رضوان الله عليه ، حيث قال بسهو النبي (صلى الله عليه و آله) ونسبته الشهادة الثالثة في الآذان إلى الغلات.


فنسبنا قوله إلى التقية ولم نقل فيه شيئا يزري بمقامه المنيع . 


وكذلك دافعنا عن غيره من علماء الامامية وحملنا زلاتهم محاملاً صحيحاً ، وهل لنا عمل صالح يقربنا منهم أفضل من الجهاد في سبيلهم والدفاع عنهم وعن سمعتهم و محنهم.


كلا ، وأما القاعدون عن هذا الواجب أما لغفلتهم ، أو لخوفهم على دنياهم وأكثرهم من هذا القبيل ، أو لغير ذلك من العلل النفسانية ، وسوف يُسألون عن قعودهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم .