العمامة و دورها في الدفاع عن المظلوم

خادم الشريعة الغراء آية الله المعظم المجاهد 

الحاج ميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي قدس سره


العمامة و دورها في الدفاع عن المظلوم


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين حبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين آمين رب العالمين .


قال الله تبارك وتعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ} (النساء:١٤٨) وانه من أعمال يوم عيد الفطر السعيد هو إخراج زكاة الفطرة وهي من الموجبات المؤكدة، وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان المبارك فهي أمان من الموت إلى السنة القابلة وتزكية لنفس الإنسان . {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} (الأعلى:١٤-١٥) .


فكما أن زكاة الفطرة أمان للإنسان من الموت وتطهير لذاته ونفسه ، فإن الدفاع عن المظلوم زكاة وشرط لقبول العقيدة الحقة وأمان من دمار وموت الأمم وضياعها، فمن هذا المنطلق كانت لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام المقتول ظلما بكربلاء الأثر الكبير والفعال في تطهير النفوس وتزكيتها من الذنوب مما تقدم منها وما تأخر، فهي تحمل المعاني والمفاهيم والدروس الكبيرة والعظيمة لنصرة المظلوم وإظهار الحق وإزهاق الباطل .


ففي هذا اليوم المبارك يوم عيد الفطر السعيد وبمرور الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدي المقدس الإمام المصلح العبد الصالح مرجعنا الديني الكبير رضوان الله عليه وروحي له الفداء ومرور الذكرى العطرة الميلاد رابع أصحاب الكساء الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، فقد كان نتاج صيامنا هو انه قمنا بعمل قيم وواجب ينور القلوب وتطمئن له نفوس المؤمنون، ويهرب عنه المنافقون هذا العمل القيم هو تتويج خمسة من فضلائنا المجاهدين العاملين والمستمرين في ولائهم لأهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام والجهاد في سبيلهم والدفاع عن المظلومين سيما شيخنا المظلوم الأوحد رضوان الله عليه .


إن الدفاع عن المظلوم وتأليف القلوب وتوحيد الأفكار والآراء في حق هذا العالم العليم والمحقق الخبير والمجاهد الكبير ، حتى يرتفع الخلاف بين شيعة أهل البيت عليهم السلام وأن يكونوا يدا واحدة في الدفاع أمام المتجاسرين على الإسلام والمسلمين وفي نشر فضائل ومعارف أئمتنا المنتجبين سلام الله عليهم أجمعين فهي أعظم عيدية نقدمها للمؤمنين .


والله العلي العظيم، أن أجر المجاهدين عند الله وعند محمد وآل محمد عليهم السلام لعظيم في دفاعهم عن المظلوم ونصرتهم له ولو كان المظلوم نملة ، فما بالك في الدفاع عن عالم عابد زاهد ناشر لفضائل أهل البيت عليهم السلام وهو شيخنا الأوحد أعلى الله مقامه الذي له أكثر من ۱۲۰ كتاب في نشر فضائلهم و تفسير كلامهم عليهم السلام الذي له الأثر الكبير في رقي أفكارنا وسموّها في الأذهان والقلوب، فكيف بنا أن لا ندافع عن هذا المظلوم ، إن السكوت أمام الحق ظلم عظيم حيث أنه وبال على الساكت ومعاقب عليه عند الله تبارك وتعالى وعند أهل البيت عليهم السلام .


نحن كلماتنا لأجل مظلومية الأوحد الأجل ولأجل كتبه وعلومه المأخوذة عن علوم أهل البيت عليهم السلام كيف ندفن هذا التراث العظيم من كتبه ، ونسكت من أجل العوام، نحن لا نقلد العوام بل هم يقلدوننا، ونحن لا نتبع العوام إلا بالحق في إعلاء كلمة الحق وإبطال الباطل، ولا نخاف من أي أحد إلا الله تبارك وتعالى وأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين.


ولذلك نقول بأعلى صوتنا من على المنابر في جميع البلاد إن هذا الشيخ مظلوم .


 أيها المقصرون لماذا تمنعون الآخرين من قراءة كتبه العظيمة، ألستم تدعون إلى حرية الرأي والعلم والتطور والفضيلة في جامعاتنا وكلياتنا ومجالسنا في هذا العصر! أليس هناك من العلماء والمثقفين والدكاترة والمهندسين والفضلاء الذين قدموا علمهم ونظرياتهم لخدمة العلم والمجتمع !!


الحمد لله شبابنا واعون ومثقفون ولهم القدرة على فهم واستيعاب كتب الشيخ ولكن كل على قدر جهده وعمله، فدعوا الناس على حريتهم .


و في الختام أسعد الله أيامكم بحق محمدٍ و آله الطيبين الطاهرين .