كلمة ميرزا عبدالرسول الإحقاقي في ذكرى رحيل عمه المقدس ميرزا علي الإحقاقي أعلى الله مقامهم




كلمة ميرزا عبدالرسول الإحقاقي في ذكرى رحيل عمه المقدس ميرزا علي الإحقاقي أعلى الله مقامهم 

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين و خاتم الانبياء والمرسلين محمد صاحب المعراج وعلى وصيه وابن عمه امير المؤمنين علي سيف الله ، وعلى فاطمه سيدة النساء وعلى ابناءهما المعصومين النجباء .


في هذا الشهر العظيم شهر رمضان المبارك لدينا فى اليوم السابع والعشرين منه ذكرى ارتحال احد من الاعلام والمراجع العظام عمي المقدس الحاج ميرزا علي الحائري الاحقاقي (قدس الله روحه الشريفه) ونعزى اولا قطب الامكان امامنا المهدى صاحب العصر و الزمان ارواحنا فداه ونائبه مرجعنا الديني الكبير الامام المصلح والدى المعظم ادام الله ظله العالي والمؤمنون والمؤمنات في هذا العزاء العظيم لو يبكى الدهر لفقدان هذا العالم المرجع الكبير فانه يستحق ذلك لانه كان احد العلماء المجاهدين في سبيل الولاية وفى توسعة الحكمة وقد افنى عمره الشريف فى عتبة اهل البيت سلام الله عليهم اجمعين والخدمة لمحبيه ومواليه .


وقد توفي ( قدس سره الشريف ) فى احد بيوت الحسين عليه السلام و هي الحسينية العباسية العامرة فاز سعيدا وعاش سعيدا ومات سعيدا رضوان الله عليه واعلى الله مقامه والسلام عليه يوم ولد ويوم توفى ويوم يبعث حيا .


مسألة المرجعية عبارة عن استمرار النبوة والامامة فالامام خليفة الله والمرجع خليفة الامام ولذلك المرجعية استمرار النبوة استمرار الرسالة نعم بالعرض لا بالحقيقة لان حامل مقام النبوة والرسالة بالحقيقة هو نبينا الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الانبياء وليس بعده نبي الى يوم القيامة وكذلك حامل مقام الولاية الكلية الالهية هو مولانا أمير المؤمنين عليه السلام واولاده الطيبين الطاهرين كما ندرى بالاصالة واما المرجع هو حامل للواء النبوة والولاية بالعرض لا بالحقيقة ولذلك هو ناشر لتراث النبوة وتراث الولاية بين المسلمين والمؤمنين واصل تراث الاديان عبارة عن الحكمة و {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} فهذه الآية وكثير من آيات القرآن الحكيم واحاديث ائمتنا عليهم السلام تعلن بأن الحكمة اساس الاديان والاديان قائمة بالحكمة واساس الايمان قائم بالحكمة وجوهرة القرآن عبارة عن الحكمة ، الانبياء والائمة عليهم السلام هم اساس الحكمة ، العلماء والمراجع مروجي الحكمة ، ومن جملة حاملي اسرار الحكمة الاسلامية الولوية الاوحدية عمي المقدس وأستاذى الاول المرجع العظيم الفقيد استاذ العلماء والمجتهدين الحكيم الالهى والفقيه المتبحر الاديب المحدث الفيلسوف مولانا ميرزا علي الحائرى الاحقاقي ( قدس الله روحه الشريفة ) وهذا التأكيد في الآية المباركة لتعليم وتعلم الحكمة اجمالا لان الحكمة ام العلوم ولولا الحكمة ما كان لنا علم الفقه في الحكمة اعجاز القرآن في الحكمة الاخلاق في الحكمة والذي لا يعرف الحكمة لايعرف الفقه ولا يعرف اعجاز القرآن ولا يعرف الاخلاق والحكمة الحقة الحقيقة هي الحكمة المأخوذة عن معارف اهل بيت العصمة عليهم السلام لاغير ...