في رواية أنه (عليه السلام) غمر في بساط ولفَّ حتى مات

 في رواية أنه (عليه السلام) غمر في بساط ولفَّ حتى مات

ومما يزيد الأمر صعوبة على أهل البيت (عليه السلام) ، وبالخصوص مولانا وليّ العصر عجل الله فرجه ، أنه لمّا حمل الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) على حماميل أربعة ، من أراذل الناس وأعوان الظلمة ، وطيف به شوارع بغداد ، حتى أصبح فرجة ، فبدل قول المشيعين لا إله إلا الله محمد رسول الله خلف الجنازة ، يقولون من أراد أن يرى الخبيث ابن الخبيث موسى بن جعفر فليخرج ، كما ذكر هذا الأمر المؤرخون وأرباب الحديث ، قال المؤرخ الكبير النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة ، من أعلام القرن الثامن الهجري في عمدة الطالب : 

(لمّا ولي هارون الرشيد الخلافة أكرمه وعظمه ، ثم قبض عليه وحبسه عند الفضل بن يحيى ، ثم أخرجه من عنده ، فسلمه إلى السندي بن شاهك ، ومضى الرشيد إلى الشام ، فأمر يحيى بن خالد السندي بقتله ، فقيل إنه سمَّ ، وقيل بل غمر في بساط ولفَّ حتى مات) (١) .


وكون الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) لفَّ في بساط حتى مات خنقاً ، لا يزاحم ما اشتهر أنه مات مسوماً أرواحنا فداه ، ويمكن الجمع أنه سمَّ في ثلاثين رطبة كما روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) ، ولأجل تسريع موته لفَّ في بساط ، فالإمام الحسين (عليه السلام) ذبح بالسيف كما يذبح الكبش ، وبعد قتله أُوطئت الخيل صدره وظهره .