اتخاذ دليل الحكمة في استنباط الحكم الشرعي

اتخاذ دليل الحكمة في استنباط الحكم الشرعي

بسم الله الرحمن الرحيم


[س] قال السيد كاظم الرشتي :

(... وإنما طريقتنا في الاستنباط الأحكام الإلهية ، هي كما اختاره الأصوليون ، من الاستدلال بالأدلة الأربعة ، من الكتاب والسنة والإجماع ودليل العقل ، والشهرة والاستصحاب وأصالة البراءة وأمثالها من الأدلة والأحوال ، إلا أن في كل واحدة من هذه الأمور ، لنا أدلة من الحكمة ، تحتار عندها العقول ، وتذهل لديها النفوس ، فمن وصل إليها فهي الرشد والهداية ، ومن لم يصل إليها ، فهذه الطريقة التي عليها فقهاؤنا ، المجتهدون هي المعمول بها ، وتلك الطريقة لا تخالف ما ذكروا رحمهم الله تعالى ، وبذلوا مجهودهم ، إلا أن أهل الاستنباط لهم أذواق ...)


ما يعني السيد بدليل الحكمة؟

[ج] أنه مما لا شك فيه ، أن كل موضوع سواء أكان فقهياً ، أوفلكياً أو طبياً ، أو طبيعياً أو رياضياً ، أو كيميائياً أو فيزيائياً ، أو الكترونياً أو غير ذلك من العلوم ، كلما كان العالم محيطاً بعلوم متعددة ، كلما كانت تقنياته أفضل وأكمل ، واستنباطه أدق ، مع العلم على كفاية ممن لا يمتلك تلك المؤهلات ، فهذا واضح .