وحدة الوجود

وحدة الوجود


ذهب أكثر الفلاسفة إلى القول بوحدة الوجود ، وهو أن وجود الحق تعالى والعياذ بالله ووجود المخلوقات واحد كما قال بعضهم (فالأعيان الثابتة هي الصور الأسمائية المتعينة في الحضرة العلمية ، وتلك الصور فائضة من الذات الإلهية بالفيض الأقدس ، والتجلي الأول بواسطة الحب الذاتي المشار إليه بقوله (فأحببت أن أعرف) وطلب مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا هو ظهورها وكمالها ، ثم تحصل تلك الأعيان في الخارج) (١) .


يعني أن وجود المخلوق هو عين وجود الحق عز وجل ، فالشيخ أحمد الأحسائي حارب هذا القول ، في أغلب كتبه ومصنفاته وكذلك تلامذته ، بأن وجود الحق تعالى ليس كمثله شيء ، وليس بينه وبين وجود الآخرين اشتراك مطلقاً ، حتى الاشتراك اللفظي ، لإن حمل الاشتراك اللفظي على الذات سبحانه وعلى غيره ، يقتضي الإحاطة بين الطرفين وإلا لم يمكن الحكم ، ولا يمكن إدراك الذات بنص الكتاب والسنة المطهرة ، فهو لم يكن له كفواً أحد .