مقامات المعصومين (ع)

مقامات المعصومين (ع)


ذكر الشيخ الأحسائي في مقامات المعصومين (ع) ، كما روي عنهم ، على النمرقة الوسطى لا مغالي ولا مقالي ، فهم دون الخالق وفوق المخلوق ، وأكبر معرّف لهذه المنزلة الزيارة الجامعة الكبيرة ، المروية عن الإمام علي الهادي (ع) ، والشيخ شرحها بما يتناسب مع الكتاب والسنة المطهرة ، كما روي في الكافي عن أبي جعفر (ع) قال : 

«يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى ، يرجع إليكم الغالي ، ويلحق بكم التالي» (١) .


وما قيل على الشيخ أحمد الأحسائي أنه مغالي ، فعليه بمراجعة كتبه ثم الحكم عليه ، قال الشيخ الإحسائي في كتابه حياة النفس في باب النبوة : 

(وهو -أي النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)- لا يبقى إلى آخر التكليف ، بل يجري عليه التغيير والموت ، لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد مخلوق) (۲) ، فهذه الكلمة كافية في رفع تهمة الغلو ، عن الشيخ وتلامذته ، فلا تعليق على من اتهم الشيخ بالغلو ، لأن المغالي من أقسام الكفار والعياذ بالله ، لأنه يجعل المعصومين (ع) أرباباً من دون الله تعالى ، وهذا كفر .