مدة أعمار الجن

مدة أعمار الجن

قال سلمه الله تعالى : وما مدة أعمارهم ؟ وكيف سلوكهم مع الإنس ، وإلى أين تؤول نهاية أمرهم ؟ في الجنة أو في النار؟ وما صورة سؤلهم (۱) وجوابهم ، ونهاية ترقيهم ، والفائدة في خلقهم؟ 


أقول وأما أعمارهم فهي طويلة ، لعدم مقتضى الفساد ولقوة التركيب ، ولعدم مزج عناصر الكون والفساد ، كيف وهم قد خلقوا من مارج من نار ، والمارج هو الخالص ، فتبلغ أعمارهم إلى ألف وألفين سنة بل أزيد وأزيد ، لوجود المقتضى ورفع المانع ، فإن الله سبحانه أبي أن يجري الأشياء إلا بأسبابها ، ولولا الدواعي الأخر ، والأسباب الخارجة ، كانت تتأخر (٢) موتهم إلى أن ينفخ في الصور .