٥٧- الخطيب علي إبراهيم
٥٧- تعليق الخطيب علي إبراهيم صاحب المعجم ، قال صاحب (أصفى المناهل) في صفحة ٣٧ ما هذا لفظه :
ويعجبني ما أورده فضيلة الشيخ علي إبراهيم الخطيب على صاحب المعجم اللغوي (المنجد) قسم الأعلام ص٧ ط٩ الكاثوليكية بيروت لما ذكر أحمد الإحسائي فقال عنه :
بأنه مؤسس الفرقة (الشيخية) من الشيعة الحلولية ، فقد ذكر الخطيب الموضوع ، ورد على صاحب المعجم بأسلوب علمي وافٍ بالغرض .
وقد رد بطل العلم والحكمة والقائم بالعدل والشجاعة عمي المقدس الحاج ميرزا على الحائري عطر الله رمسه الشريف على هذا المتجاسر صاحب لغة (المنجد) بما هذا لفظه في مقالته «الناصحة الزاجرة» المطبوع في خاتمة كتابي (حياة النفس) و(أصول العقائد) صفحة ۳۷۸ :
فيالله والإسلام أيجمل من صاحب المنجد المسيحي الذي مبلغه من العلم فقط اللغة وبعض الأدبيات أن يتداخل في علماء الإسلام ويتعرض لمثل الأوحد الإحسائي حيث ذكر في مادة أحمد بقوله :
الإحسائي أحمد مؤسس فرقة (الشيخية) وكان من أتباع الفيلسوف الملا صدر أو من الشيعة الحلوليّة .... الخ وذكر الأمور الثلاثة :
أنه مؤسس الفرقة (الشيخية) وأنه من اتباع ملا صدر وانه من الشيعة الحلولية ، وقد أخطأ الصواب في هذه الثلاثة كلها .
- أما الأول : فإنه أعلى الله مقامه ما اخترع طريقة حتى يكون مؤسساً لمن اتخذها ، نعم كان من أكبر العلماء الحقة فتبعه ثلة من الآخرين لخالص توحيده ونزاهة حكمته فانتسبوا إليه من هذه الجهة فقط .
- وأما الثاني : فإنه من المقطوع المتيقن والمشهور المعروف الذي لا يعتريه أي ريب وشك أنه أعلى الله مقامه رد على الملا صدرا وشنع عليه في شرحه على العرشية وعلى المشاعر ومنكر عليه أشد الإنكار فيهما وأن حكمته على خلاف حكمة الملا صدرا كيف يقول صاحب (المنجد) أنه من أتباع ملا صدرا ! …
- وأما الثالث : وهو من الشيعة الحلولية فإن معنى الحلول أن الله تعالى حل في أحد من البشر فيكون هو الله ، مع العلم بأنا ما رضينا بما اعتقدوه في المسيح أنه ثالث ثلاثة أو أنه ابن الله وهو نبي من أولي العزم فكيف يرضى الشيخ الأوحد أن يكون واحداً من البشر حل فيه ذات الله ؟
ما أدرى هذا الكلام من صاحب (المنجد) أخذه من أي فم طاهر أو اقتبسه من أي يراع عفيف أو سجله من أي مصدر سخيف ؟ . . . .
أهكذا سنة التاريخ أو شرع الترجمات ! . .
يسجل ما ليس له أصل وأساس أو يحرر ما يقتبس من أهواء الناس؟! ……
فلما انتشرت كلمة الرّد من جانب عمي المقدس على البهتان المزبور في كتاب (المنجد) تنبه القائمون بطبعه ونشره من الخطأ العظيم الذي ارتكبوه وخوفاً من الله العلي العظيم أو من الفشل حذفوا ما اتهموا به شيخنا الأوحد في الطبعات الأخيرة من (المنجد) .