٧٠- الشيخ علي نقي الإحسائي
٧٠- كلمة نجله العلامة النحرير الشيخ علي نقي الإحسائي (١) أعلى الله مقامه .
مدحاً ورثاء أنار الله برهانه :
لله مَحتِدُ مجدِ حلَّ في جدثٍ
طهرٌ بطيبة مذ طابت سجاياه
مطهَّرٌ قد أطاب الله مغرسَه
من الرَّذائل برّاه وصفَّاه
وخصَّه بجوارِ خـيـر مـخـتـبــرِ
وشاهدُ الصدق فيه حين آواه
لو يعلم الواصف المطري مدائحه
لضاق ذرعاً بما أولاه مولاه
وكفَّ منحسراً عن وصف من عجزت
روس المنابر أن تحصي مزاياه
أو يعرف الناس منه بعضَ ما جهلوا
ضلّوا بوصف الذي في نعته تاهوا
كأنَّه خلقٌ في خلق منتظم
كما يشاء له في الـكـون أنـشــاه
وقد شطر هذه الأبيات الشاعر الأديب المرحوم الحاج يوسف بن موسى آل بو علي الإحسائي المتوفى سنة ١٣٩٦هـ ، رحمه الله - فقال :
لله محتد مجد جلَّ في جدثِ
قد طيَّب الله في الـجـنَّـات مـثـواه
طابت سریرته والله كوَّنه
طهر بطيبة مذ طابت سجاياه
مطهر قد أطاب الله مغرسه
طوبى له جلَّ عند الله معناه
وبالفضائل إذ حُفت مكارمه
من الرذائل برّاه وصفَّاه
وخصَّه بجوارِ خـيــر مـخـتـبــر
لما اصطفاه وصفّاه وسوَّاه
هذا الدليل على حسن الختام لـــه
وشاهد الصدق فيه حين آواه
لو يعلم الواصف المطرى مدائحه
وَسِرَّ مبدئه الأعلى ومنشاه
ورام شرحاً لجزء من مـحـاسـنـــه
لضاق ذرعاً بما أولاه مولاه
وكف منحسراً عن وصف من عجزت
أهل البصيرة ممَّن كان يرضاه
وكل من هم أن يعلوا لمدحته
روس المنابر أن تحصى مزاياه
أو يعرف الناس منه بعض ما جهلوا
لزال جـهـلـهـمُ والــكــلُّ والاه
لكن أغلبهم عمداً بلا ورع
ضلُّوا بوصف الذي في نعته تاهوا
كأنه خلق في خلق منتظم
أبدت حقيقته للخلق تقواه
مولاه في عالم الإمكان كونه
كما يشاء له في الـكـون أنـشـاه
وشطرها أيضاً الأديب المعاصر المرحوم الحاج عبد الحميد بوعلي الإحسائي نجل الحاج يوسف المتقدم رحمهما الله تعالى فقال :
لله محتدُ مجدِ حلَّ في جدثِ
لتما دعاه إله الخلق لبَّاه
الله أسكنه جاراً لسادته
طهر بطيبة مذ طابت سجاياه
مطهرٌ قد أطاب الله مغرسه
نما به العلم لما طاب مَبداه
فوافق الفرع أصلاً فـي حـقـيـقـتـــه
من الرذائل برَّاه وصفّاه
وخصَّه بجوار خیر مختبر
جزاه بعد اختبار حسنَ عقباه
وفي البقيع أنار الله مرقده
وشاهد الصدق فيه حين آواه
لو يعلم الواصـف الـمـطـري مدائحه
وفضل من خلَّد التأريخ ذكراه
وكف منحسراً عن وصف من عجزت
أهل الخطابة عن إدراك معناه
أولوا النهي يئست من بعد ما بلغت
روس المنابر أن تحصي مزاياه
أو يعرف الناس منه بعض ما جهلوا
لأبصروا من ضياء الحق أسناه
أو يسلكون طريق الحق فيه لما
ضلوا بوصف الذي في نعته تاهوا
كأنه خلق في خلق منتظم
وخالق الخلق للتوحيد أبداه
وموضحٌ علة الإيجاد من أزلٍ
كما يشاء له في الكون أنشاه