٦٩- الشيخ علي بن الشيخ محمد الصحاف
٦٩- هذه القصيدة الفريدة الغراء النضيدة للفقير إلى خفي الألطاف الشيخ علي بن الشيخ محمد الصحاف مادحا بها رئيس العلماء المجتهدين الإلهيين والحكماء الربانيين شمس الفقهاء الفاضلين المحققين الذي امتحن الله به قلوب المؤمنين شيخنا وعمادنا ومولانا أحمد بن زين الدين الإحسائي تغمده الله برحمته وأسكنه أعلى جنته :
لنا في الحق أقوال مهمة
وقول الحق ينجي كل ذمة
لزين الدين أحمد نور علم
يطوف بدين أحمد والأئمة
هو المصباح في در التجلي
تضاء به القلوب المدلهمة
يريد الحاسدون ليطفئوه
بأفواه الجهالة والمذمة
وكاد الدين بالتمويه يطفى
ويأبى الله إلا أن يتمه
بأبدال هم الـنـقــبـــا رجـال
لهم ذمم بخالقهم وعصمة
مکارمهم بدور هدى أزالت
مطالعها غياهب كل ظلمة
وزين الدين للنقباء باب
فليس يضل من قد كان أمه
هو الخصيص رباني علم
به العلما اهتدت لعلـوم جـمـة
لئن فقدت له العلماء شخصا
فلم تفقد دوام الدهر علمه
لنعم العلم كاشف كل علم
لأهل الحق في فضل الأئمة
وأوتي من فيوضهم علـوما
وأيم الله أبحارا خضمة
أبان بأمرهم عـلـم الـمعــانــي
وبرهنه بآيات وحكمة
وفي شرح الزيارة شمس فضل
تمد بنورها المشهور إسمه
جواد جاد بالخيرات حتى
به انکشفت عيانا كل غمة
لقد حفظ الذمام لآلـه طـــه
ونال بهـم هــنــالــك كــل نـعـمــة
أقام لواء ديـن الـحـق حـــقــا
بأيدي تلطف وعلو همة
هو الطود الأشم فلم يزلزل
بعاصفة إذا طرقت ملمة
شآفي السبق سابق كل جود
وألقي دون حـــضـــرتـــه الأزمة
له جدث حضى شرفا وفخرا
بقبة أولياء الله جمة
هم فعل الإله بغير شك
وفعل الله علة كل نسمة
وهم أمثاله الــعــلــيــا ارتـضــاهــم
وولاهم أوامره وحـــكـــمـــــه
وهم من نوره القدسي اجتباهم
وأودعهم ســـرائــره وعـــلـــمــه
أبوهم بابه الأعلـى عــلــي
وجدهم مدينة كل حكمة
بمدحهم لسان الوحـي يـنـبـي
وفي القرآن كانوا خير أمة
بهم أرض الـبـقـيـع عـلـت وطـابـت
بحيث تقدست عن كل وصمة
فيا أرض الـبـقــيــع ســقــاك غيث
متی هبت عليك رياح رحمة
وصلى الله ربي ذو الـمـعــالــي
على من فيك ثاو من أئمة