٥٩- الشيخ العلامة حسين بخش الباكستاني

٥٩- الشيخ العلامة حسين بخش الباكستاني


٥٩- كلمة العلامة عماد الأعلام ثقة الإسلام الشيخ العلامة حسين بخش الباكستاني في صفحة ٢٠ من كتابه المسمى (نزهة الأفكار) ما هذا لفظه : 


قدّم إليّ بعض الأحباب اعتقادية الشيخ (حياة النفس) فطالعتها من أولها إلى آخرها بدقة النظر فكأن الأرض خرجت من تحت قدمي وانقلبت نظرية تكفيرهما ظهر لبطن وتذكرت المثل السائر «رب شهرة لا أصل لها» فوقع قلبي أن المرحوم الشيخ الأجل كان من أعاظم العلماء وأكابر الفضلاء وقد اعتدت عليه يد الضغائن والحسد لفضله وعلو مقامه {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (۱) . 


فتسللت بعد ذلك طباعة الرسائل والمنشورات في مدح الشيخ الأوحد وقدح الخالصي وبالعكس فصرت أطالعها ملازماً للصمت في ناحية بيتي ، حتى تيسر لي مطالعة کتاب (شرح الزيارة الجامعة) للشيخ وبعض الكتب الأخرى له وللسيد الرشتي فرأيت جلّ الاعتراضات على الشيخ كانت افتراءت وأكذوبات وبعضها نشأت عن سوء التفاهم وقلة الالتفات . 


ومن الاعتراضات التي أوردوها على الشيخ رحمه الله : 

إنه لا يقول بالمعاد الجسماني ، فوجدت في حياة النفس) أنه قال به . 


وقالوا: إنه لا يقول بالمعراج الجسماني ، فرأيت في (شرح الزيارة) أنه قائل به . 

وقالوا : إنه قائل بأن المهدي عليه السلام مات ، لكن رأيت في (شرح الزيارة الجامعة) أنه قائل بحياته . 


وقالو : إنه يقول إذا قرأ المصلى إياك نعبد وإياك نستعين فليتصور علياً ورأيت في (شرح الزيارة) يقول وهذه عبارته : 

(فلا يجوز أن تتصور صورة النبي أو علياً للسلام أو الأئمة الا عند توجهك إلى الله تعالى ؛ لأن هذا كفر وشرك : صفحة ۲۸۸ و ٢٨٦) . 


فبعضهم لم يفهم كلامه وبعضهم أخذوا بقوله : 

(ولا تقربوا الصلاة) وأغمضوا عن قوله : 

(وأنتم سكارى) كما لا يخفى على ذي لب ، فتيقنت أن الشيخ مظلوم قد ظلمه حساده الذين أفتوا بكفره لينحط هو عن مقام علّوه في أنظار الناس والحاسدون دائماً يفعلون هكذا بحسودهم . 


وإذا رأيت بدقة النظر رأيت أكابر العلماء الإمامية وأساطينهم والمراجع العظام منهم السيد مهدي بحر العلوم والشيخ مرتضى الأنصاري وكاشف الغطاء الكبير وصاحب (الجواهر) وصاحب (روضات الجنات) وصاحب (الرياض) وغيرهم من معاصري الشيخ لا توجد منهم كلمة واحدة قدح الشيخ وجرحه وأكثرهم مدحوه وأثنوا عليه بالثناء الجميل . 


والمراجع المتأخرون عنهم ، مثل الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب (الكفاية) والسيد محمد كاظم الطباطبائي صاحب (العروة الوثقى) والسيد أبو الحسن الأصفهاني صاحب (الوسيلة) والشيخ محمد حسين النائيني والشيخ ضياء الدين العراقي والسيد محسن الحكيم الطباطبائي فهؤلاء امتدحوا على الشيخ المرحوم .…