الإمام موسى (عليه السلام) يقطع أكثر مما قطعه ذو القرنين
عن البرسي قال: روى صفوان بن مهران قال:
(أمرني سيدي أبو عبدالله (عليه السلام) يوماً أن أقدم ناقته إلى باب الدار ، فجئت بها،
قال: فخرج أبو الحسن موسى (عليه السلام) مسرعاً وهو ابن ست سنين ، فاستوى على ظهر الناقة وأثارها ، وغاب عن بصري.
قال : فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون وما أقول لمولاي إذا خرج يريد ناقته
قال: فلما مضى من النهار ساعة ، إذا الناقة قد انقضّت كأنها شهاب وهي ترفضّ عرقاً ، فنزل عنها ، ودخل الدار ، فخرج الخادم،
وقال : أعد الناقة مكانها ، وأجب مولاك
قال : ففعلت ما أمرني ، ودخلت عليه ،
فقال : يا صفوان ، إنما أمرتك بإحضار الناقة ليركبها مولاك أبو الحسن (عليه السلام).
فقلت في نفسك كذا وكذا ،
فهل علمت يا صفوان أين بلغ عليها في هذه الساعة؟ إنه بلغ ما بلغه ذو القرنين ، وجاوزه أضعافاً مضاعفة ، وأبلغ كل مؤمن ومؤمنة سلامي) (١).