وكان أكثر أهل قم من الأشعريين ، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(اللهمَّ اغفر للأشعريين صغيرهم وكبيرهم).
وقال : (الأشعريون مني وأنا منهم).
وروي عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن أبي البختري ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري قال : قال رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(الأزد والأشعريون وكندة مني ، لا يعدلون ولا يجبنون).
وبهذا الاسناد عن أبي البختري عن الزهري ، عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للأشعريين لما قدموا :
(أنتم المهاجرون إلى الأنبياء من ولد إسماعيل) .
ثم ذكر أخباراً كثيرة في فضائلهم ، ثم قال : من مفاخرهم أن أول من أظهر التشيع بقم موسى بن عبد الله بن سعد الأشعري.
ومنها أنه قال الرضا (عليه السلام) لزكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري :
(إن الله يدفع البلاء بك عن أهل قم ، كما يدفع البلاء عن أهل بغداد بقبر موسى بن جعفر (عليه السلام))
ومنها أنهم وقفوا المزارع والعقارات الكثيرة على الأئمة (عليهم السلام) ، ومنها أنهم أول من بعث الخمس إليهم (عليهم السلام) ، ومنها أنهم (عليهم السلام) أكرموا جماعة كثيرة منهم ، بالهدايا والتحف والأكفان ، كأبي جرير زكريا بن إدريس ، وزكريا بن آدم ، وعيسى بن عبد الله بن سعد وغيرهم ، ممن يطول بذكرهم الكلام ، وشرفوا بعضهم بالخواتيم والخلع ، وأنهم اشتروا من دعبل الخزاعي ثوب الرضا (عليه السلام) ، بألف دينار من الذهب .
ومنها أن الصادق (عليه السلام) قال لعمران بن عبد الله :
(أظلك الله يوم لا ظل إلا ظله) (۱) .
ذكرنا هنا أهم أولاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، والبعض منهم لم يكن فيه تفصيل من المؤرخين ، أو لم تكن لهم مواقف ذكرها التاريخ .