روى الحسن ابن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، عن أخيه الإمام الرضا (عليه السلام) كما في الخرائج والجرائح عن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسن بن موسى بن جعفر ، قال :
(خرجنا مع أبي الحسن الرضا (عليه السلام) إلى بعض أمواله ، في يوم لا سحاب فيه ، فلما برزنا
قال : حملتم معكم المماطر؟
قلنا : وما حاجتنا إلى المماطر ، وليس سحاب ولا نتخوف المطر!
قال : لكني قد حملته وستمطرون .
قال : فما مضينا إلا يسيراً حتى ارتفعت سحابة ، ومطرنا حتى أهمتنا أنفسنا ، فما بقي منا أحد إلا ابتلّ غيره) (٢) .
وقد روى الشيخ الصدوق عن الحسن ابن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) عن تقديم غسل يوم الجمعة ، في من لا يحضره الفقيه : عن الحسن بن موسى بن جعفر (عليه السلام) عن أُمه وأُم أحمد بن موسى (عليه السلام) ، قالت :
«كنا مع أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) في البادية ونحن نريد بغداد ،
فقال لنا يوم الخميس : اغتسلا اليوم لغد يوم الجمعة، فإن الماء غداً بها قليل
قالتا : فاغتسلنا يوم الخميس للجمعة».
قال الشيخ الصدوق (رحمه الله) وغسل يوم الجمعة سنّة واجبة ، ويجوز من وقت طلوع الفجر يوم الجمعة إلى قرب الزوال ، وأفضل ذلك ما قرب من الزوال ، ومن نسي الغسل أو فاته لعلة فليغتسل بعد العصر أو يوم السبت ، ويجزي الغسل للجمعة كما يكون للرواح والوضوء فيه قبل الغسل ، ويقول المغتسل للجمعة : «اللهمَّ طهرني وطهر قلبي وأنقِ غسلي وأجرِ على لساني محبة منك» (١) .