في علم الله عز وجل
الشيخ الأوحد تحدث عن علم الباري تعالى ، كما تحدث عنه أهل العصمة (ع) من أن لله عز وجل علمين : قديم وحادث مخلوق
العلم القديم هو ذاته ، كما أن ذاته لا تدرك كذلك علمه لا يدرك ، والعلم الحادث أودعه في بعض خلقه وهم محمد وآل محمد ، قال رضوان الله عليه :
(وعلمه قسمان علم قديم هو ذاته ، وعلم حادث ، وهو ألواح المخلوقات كالقلم واللوح وأنفس الخلائق) (٤) متبعاً ساداته ومواليه سلام الله عليهم ، قال الإمام الصادق (ع) : «إن لله علمين علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو ، ومن ذلك يكون البداء ، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه فنحن نعلمه» (۱) .
بيد أن غير الشيح الأحسائي ، جعل العلم القديم لله عز وجل مقترنا بالمخلوقات ، بل علمه حقيقة المخلوقات ، بدعوى أنه لا يمكن وجود علم بلا معلوم ، قال بعضهم : (فالعلم الواجبي بذاته الذي هو نفس ذاته ، يقتضي العلم الواجبي بتلك الوجودات ، الذي لابد أن يكون عين تلك الموجودات ، فمجعولاته بعينها معلوماته) (۲) وهذا القول مشكل حيث يكون المخلوق قديماً ، نعم مطابقة العلم للمعلوم في المخلوقات ، أما في الذات فلا كيف له ، كما أنه لا كيف له سبحانه .