٤٧- السيد هاشم محمد الشخص

٤٧- هاشم محمد الشخص


٤٧- كلمة المؤرخ الشهير العلامة السيد هاشم محمد الشخص مؤلف «أعلام هجر» حول الشيخ والشيخية :


(الشيخية) هم طائفة من الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، ولقبوا بهذا الاسم نسبة إلى شيخهم ومعلمهم الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي صاحب الترجمة ، وهم لا يختلفون في أصول الدين وأمهات المسائل الشرعية عن سائر الشيعة الإمامية وليسوا إخباريين كما ربما يتوهم ، نعم لهم بعض الآراء والمعتقدات الخاصة نشير إليها إن شاء الله تعالى . 


وهم اليوم موجودون في إيران والعراق والكويت والإحساء وينقسمون إلى فرقتين (الركنية) و(الكشفية) ولكل فرقة آراؤُها الخاصة كما سيأتي . 


ومبدأ نشوء هذه الطائفة هو بروز الشيخ أحمد الإحسائي في مطلع القرن الثالث عشر الهجري - كعالم أوحد متميز - له بعض النظريات والأفكار الجديدة في علم الفلسفة والعقائد الإسلاميّة ، وحيث كان الشيخ ذا عبقرية فذة وعرف عنه الزهد والإغراق في العبادة - هذا بالإضافة إلى مقامه العلمي الشامخ لذا كان ذا جاذبيّة قويّة ومؤثرة أدّت إلى وجود تيار جارف من الموالين والأنصار له ومعظم أنصاره كانوا من إيران ، وبعضهم من العراق ودول الخليج وهؤلاء كانوا النواة والقاعدة التي تحولت فيما بعد إلى طائفة تسمى (بالشيخية) .


ولم يكن في بادئ الأمر شيء باسم (الشيخيّة) ولا كان في نية الشيخ تأسيس فرقة جديدة أو الدعوة إلى مذهب جديد ،ج لكن المواجهة الحادة والجدال الذي بلغ أوجه بين الشيخ ومعارضيه واستمر بعد وفاته بين أنصاره ومخالفيهم أدى إلى تحيز جمع من العلماء وطائفة من الناس إلى جانب الشيخ وتحمسهم في الدفاع عنه والدعوة إليه، ثم تحول هؤلاء وبشكل تدريجي إلى جماعة مستقلة منسوبة إلى الشيخ تتبنى أفكاره وتنشر كتبه وتدعو إلى خطه وعرفوا حينها باسم (الشيخية) .