٣٩- الدكتور ميرزا مهدي خان

٣٩- الدكتور ميرزا مهدي خان


٣٩- وسجل الدكتور ميرزا مهدي خان في تاريخه : 

أن ربع جمعية إيران خالصاً كانوا من مقلديه والتابعين له (يعني الشيخ الأوحد قدس سره) ، لهذا كان له أعظم نصيب من التبجيل والتقدير لدى علماء إيران والعراق والهند والقفقاس . 


أقول : ما كان مقلدوه ينحصرون في جمعية إيران فحسب ، بل أكثر أهل العراق والخليج والهند وقفقاس كانوا يقلدونه ويتمتعون من ثمار علومه وحكمه أعلى الله مقامه ، ولأجل نيله لهذا المقام العظيم الذي وهبه الله تعالى وخصه به من بين أقرانه ، حسدوه الجهال الذين يتعلقون بالدنيا ورئاستها وشهواتها وزخارفها وغير متوجهين بالآخرة وحسابها فعاندوه حسداً وتكلموا عليه بالأكاذيب والافتراءات التي لا أصل لها ، بلا دليل واضح وحجة قاطعة فتبعوهم في هذا الضلال بعض العوام الذين هم كالأنعام وليس لهم قوة تمييز الحق عن الباطل والرشد عن الغي واستمر هذا البلاء إلى زماننا هذا ، {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَ يَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ} (۱) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . 


(المؤلف)