٢١- الميرزا علي أكبر دهخدا
٢١- وقال العلامة الشهير والمحقق الخبير الميرزا علي أكبر دهخدا (۱) في دائرة معارفه الكبيرة (لغة نامة) في شأنه بما نترجمه من اللغة الفارسية بالمعنى :
قال : إذا نظرنا بعين الإنصاف في آثاره وكتبه المطبوعة نرى بأن الشيخ الإحسائي كان في أغلبية العلوم الإسلامية في عصره أستاذاً ذا رأي صائب ، وقل نظيره بين معاصريه ، لم يتبع اصطلاحات القوم في الفلسفة والعرفان وأورد على بعض آراء محيى الدين العربي وصدر الدين الشيرازي والفيض القاساني ، وقال في حقهم إنهم ابتعدوا عن ظواهر الشرع الإسلامي (في الفلسفة والعرفان واتبعوا اليونانيين والبوذائيين) .
وقد استفاد من الآراء الفلسفية بذوقه الخاص (المقتبس من آثار أهل البيت عليهم السلام) بعد التتبع في آثارهم وأخبارهم سلام الله عليهم .
وكان يؤول الأخبار المتشابه بما فيها رضى الله والرسول على الله عليه وآله وسلم ، وكان يعتقد بكيان القلب بفضائل أهل البيت عليهم السلام ويسعى سعياً بليغاً في نشر مقاماتهم ودرجاتهم العالية بأي نحو يمكن ، وكان مخلصاً في حبهم وولائهم ويهويهم بتمام وجوده .
كان الشيخ أحمد الإحسائي رجلاً تقياً موحداً قائماً في الليالي بعبادة الله لا يعتنى بالدنيا وزخارفها وكان يبتعد عن كل شيء فيه رائحة الرئاسة ومع الأسف حاسده وعانده بعض معاصريه ، لكن كلما ندقق النظر في آثاره رحمه الله نرى بأنه ما أتى بشيء جديد يستحق هذا التجاسر والهجوم .
نعم ، قد دخل في البحث حول الآراء الإسلامية بذوقه الخاص (المقتبس عن أئمتنا عليهم السلام) ومثل كل مجتهد أبرز آراء خاصة حول العقيدة ……
(لغت نامه)