٣٢- الشيخ علي البلادي
٣٢- كلمة العالم العامل العادل والمحقق الورع الباذل الشيخ علي البلادي . (١)
في كتابه (أنوار البدرين : ٤٠٨-٤٠٩) :
بعد ترجمة الشيخ علي نقي نجل صاحب الترجمة (شيخنا الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي) وأما الكلام فيه وفي أبيه ، يعنى الشيخ علي نقي والشيخ أحمد والسيد كاظم والجماعة المعروفين بـ : (الشيخية) وهم المنسوبون للشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي واعتقادهم صحة وفساداً -
فلست أحكم في شيء من ذلك إلا صحة الإنتماء لمذهب الأئمة الأمناء عليهم السلام والإقرار بمحبتهم ومودتهم والتمسك بولايتهم والالتزام بأحكامهم وحلالهم وحرامهم وهو أصل أصيل متيقن ، وإماما ينافي ذلك فالفقير عاجز عن فهم كلامهم على اليقين ، بحيث أفهم منه الأصل المتين ، وأدين بذلك رب العالمين ، فحيث كنت عاجزاً عن فهم ذلك ولم يتضح لي غير ما هنالك ، فالأصل باقٍ على حاله من الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله حيث عجزت ، ولم أصل إلى ما ينافيه ولم يهدم ظاهره وخافيه ، وأما التقليد في المقام مع ثبوت الأصل وعدم ثبوت القاطع له ، وظهور المرام كما يصنعه كثير من العوام - فهو غير تام .
نعم من ظهر له الفساد بتتبع واجتهاد ، من الأدلة التي نصبها لعبادة رب العباد من غير عصبية أو تقدم أو شبهة وعناد ، فيترتب عليه الآثار من الفساد .
وهذا كلام من لزم جاره الإنصاف وتجنّب العصبة والاعتساف ، والمؤمن يجب عليه الاشتغال بعيوب نفسه فيصلحها وبذنوبه فيتوب وينضل منها .
«عليكم بأنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم» (١) وبالجملة فاليقين لا ينقض بالشك ، وإنما ينقض بيقين مثله كما هو القاعدة المسلمة بالأدلة الصحيحة المحكمة ، والله ولي التوفيق وإليه تصير الأمور .