٦٣- المولى محمد إسماعيل (الملقب بالمبلغ الأعظم)

٦٣- المولى محمد إسماعيل (الملقب بالمبلغ الأعظم)


٦٣- كلمة أعجوبة باكستان وعملاقها سماحة المولى محمد إسماعيل (الملقب بالمبلغ الأعظم) : 


وفقني الله تعالى للاطلاع على تأليفات العارف المتأله الحكيم الرباني الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي قدس الله روحه خصوصاً (شرح الزيارة) ، فكان هذا الكتاب الجليل ضالتي المنشودة وأمنيتي المرغوبة ، فلما تصفحت مضامينه وسبرت ما احتوى عليه من نكات علمية وحقائق عرفانية مشحوناً بالجواهر المتألقة المستنيرة الكاشفة عن وجوه المعارف الربانية ، فلاح لي منه ما كنت أترقبه وأحبه في روح هذا المذهب الشريف وفاح لي فيه عبير تفسير الآية الكريمة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً} (١) تأويلها واستيقنت أن إكمال الدين وتمام النعمة مضمران في علوم هذه السلسلة الجليلة التي تعتري إلى الشيخ الأوحد قدس سره الشريف . 


وازددت بصيرة بعدما اطلعت في الكتب على أحوال أهل الإحساء وجهاد أمرائهم مع المخالفين وما احتملوا من بواثق الفتاوى التي أصدرها النجديون خلافهم على ما سرده البحاثة العلامة السيد علي نقي النقوي الكهنوي مد ظله من كشف الأدبيات وكشف النقاب والبحاثة الإيراني السيد علي أصغر الفقيهي في كتابه الفارسي (وهابيان) ، وعلمت أن الشيخ الأوحد اضطره إلى الهجرة إلى العراق وإيران خوفاً من هجوم الوهابيين ففر بدينه وعقيدته مهاجراً في سبيل الله . 


لقد أوعز الشيخ الأوحد إلى بيئة بلاد الإحساء وشدائد الوهابية عليهم في كتابه الضخم (شرح الزيارة الجامعة الكبيرة) الذي هو بحر المعارف في رد الوهابيين والمقصرين ومؤلفه العلامة العارف الجليل حقيق بأن يتوج بتاج الكرامة لإحيائه علوم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الظاهرية والباطنية .