١٢- المولى الحاج ميرزا على الحائري الإحقاقي

١٢- المولى الحاج ميرزا على الحائري الإحقاقي


١٢- كلمة وحيد عصره وفريد دهره الحكيم الكبريائي والفقيه الرباني الجامع للمعقول والمنقول عمي المقدس المولى الحاج ميرزا علي الحائري الإحقاقي أعلى الله مقامه الشريف (١) 

في خاتمة كتابين شريفين (حياة النفس وأصول العقائد) : 

وبعد : فيقول الحقير الفاني علي بن موسى الحائري) :


أيها المسلمون المؤمنون الذين يعتقدون بالبرزخ والمعاد والسؤال والحساب والميزان والصراط والذين يصدقون كلام الله تعالى : 

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (1) 


ويعتقدون بكلامه عز من قائل : 

{هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (٢) . 


هذا كتاب (أصول العقائد) للعلامة أعلى السيد كاظم الرشتي أعلى الله مقامه الذي ترجمه والدي المقدس أعلى الله مقامه إلى العربية في الأصول الخمسة ، ونظيره (حياة النفس) لأستاذه : 

«شيخنا الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي» أعلى الله مقامه أيضا في الأصول مقامة الخمسة ، طالعوا هذين المؤلفين وانظروا ودققوا هل ترون فيهما ما يخالف عقيدة المسلمين ولو بكلمة أو ما ينافى ما يعتقده المؤمنون ولو بشعرة . 


وأيم الله ما تجدون فيهما إلا ما يوافق الكتاب والسنة وأخبر به ساداتنا الأئمة عليهم السلام واتفقت عليه كلمات علمائنا الحقة الإمامية . 


وهذان التأليفان كل ما ذكر فيهما من المحكمات ليس فيه شيء من المتشابهات فارجعوا البصر فيهما هل ترون فيهما من فطور ثم أرجعوا البصر كرتين أو كرات يرجع البصر خاسئاً وهو حسير . 


وهذان المؤلَّفان عدا المؤلفات الأخر يحكيان عن ضمير مؤلَّفيهما وينطقان عن سريرتهما ومعتقداتهما وحاق باطنهما وخالص جنانهما ، فمن كان يدين الله بدين الإسلام وفيه عرق الإيمان وخوف من الله تعالى حجز نفسه عن الكلام فيهما أو في أتباعهما بما لا يليق ويكف براعة وينزه تاريخه فيهما أو في أتباعهما ما لا يناسب ولا ينسب إليهما وإلى أتباعهما غير الحق والصواب ولا يسجل إلا الذي يرى في تأليفاتهما بعينه الباصرة ، ولا يلتفت إلى ما يسمعه من الأجانب بإذنه السامعة ولا يتبع الهوى فيما يحرر ولا يصنع إلى ما يتفوه الجاهلون أو يستمع ما يتداوله المعترضون من النسب والافتراءات الخارجة عن حدود الإسلام ، فليعلم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً . 


ولو وجد أحد شيئاً من المتشابهات في تأليفاتهما فعليه أن يرده إلى محكمات كلامهما ولا يتجاسر بالكلام الباطل والرمي بالغلو والكفر العاطل ، هذا طريق الإيمان ودستور الإسلام مع إنا لم نجد في تأليفاتهما ولا في تصانيف تلامذتهما ما يخالف عقائد الإسلام أو ينافي طريق الحق والإيمان في الأصول والفروع مع تصفحنا كتبهم وتأليفاتهم شديدا بالأخص تصانيف «الشيخ الأوحد» أعلى الله مقامه «تصفحناها ورقاً ورقاً صفحة صفحة ما وجدنا شيئاً من الباطل وخلاف الحق أبداً دونك إياها تتبعها وقلبها ظهراً لبطن مع جعل الإنصاف أمامك والخشية من الله تعالى وعذابه بين عينيك . 


هذا مضافاً إلى أنه ما رأينا أحداً من علماء عصره وأساطين زمانه ممن عاشروه وباشروه أن يخدش في تصانيفه أو أن يطعن أو يتجاسر إلى مقامه بل كلهم عظَّموه ومجّدوه وأجازوا واعترفوا بجلالته وعلمه وتقاه . . . . . الخ .


(خاتمة كتاب أصول العقائد)